أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

أسباب ألم الظهر للحامل في الشهور الأولى

أسباب ألم الظهر للحامل في الشهور الأولى

أسباب ألم الظهر للحامل في الشهور الأولى

يعتبر ألم الظهر من المشاكل الشائعة التي تواجه العديد من النساء خلال فترة الحمل تحديدا في الشهور الأولى، وتعزى هذه المشكلة إلى مجموعة من العوامل الفيزيولوجية والهرمونية التي تبدأ تأثيرها على هيكل الجسم مع بداية الحمل.

ففي هذه الفترة، تشهد النساء تغيرات كبيرة في أجسادهن، حيث تزيد كتلة الجنين بسرعة، مما يؤدي إلى تغيرات في مركز الثقل و ضغط إضافي على العمود الفقري، بالإضافة إلى ذلك تزداد إفرازات الهرمونات التي تؤدي إلى ارتخاء الأربطة والمفاصل، مما يزيد من استجابة الجسم للألم.

وبالرغم من أن هناك العديد من الأسباب المحتملة لظهور هذا الألم، إلا أن هناك طرق لتخفيف آلام الظهر للحامل يمكن اتباعها للتخفيف من حدته والحفاظ على الراحة والصحة العامة خلال فترة الحمل.

لهذا سيدتي، أعددنا لك هذا المقال الذي سيقدم لك نظرة شاملة ومفصلة عن مختلف الأسباب التي تلعب دورا رئيسيا في ألم الظهر للحامل في الشهور الأولى، لأن فهمها يعتبر أمر أساسي لتقديم الرعاية اللازمة للتخفيف من هذا الألم لتحقيق حمل صحي ومريح.

أسباب ألم أسفل الظهر للحامل

عزيزتي، يجب أن تعلمي أن آلام الظهر خلال فترة الحمل ليست أمرًا يستدعي القلق، فالتقارير تشير إلى أن نسبة كبيرة من النساء الحوامل تواجهن هذا النوع من الألم، حيث تتراوح هذه النسبة بين 50 و70%، وهذا يعود إلى عدة عوامل رئيسية نذكر منها:

زيادة الوزن

زيادة الوزن وتغير مركز الثقل خلال فترة الحمل هما عوامل طبيعية قد تسببان أحيانا آلاما في منطقة الظهر، ويعود ذلك جزئيا إلى زيادة وزن الجنين والتغييرات التي تحدث في هيكل الجسم أثناء الحمل.

تتضاعف أحيانا هذه الآلام بمرور الأشهر، مما يجعلها جزءًا معقدًا من تجربة الحمل، لكن تذكري أن هذه التغييرات الطبيعية تختلف من امرأة لأخرى، فهناك حالات يمكن أن تكون فيها الآلام أكثر شدة.

ارتخاء المفاصل والأربطة

خلال فترة الحمل، يمكن أن يتعرض النساء لارتخاء المفاصل والأنسجة التي تربط العظام ببعضها نتيجة للتغيرات الهرمونية، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في هيكل الجسم وتوازنه، مما يسهم في زيادة ضغط الجسم على العمود الفقري، ويسبب آلامًا في منطقة الظهر خلال الحمل.

التغييرات الهرمونية

خلال فترة الحمل، تحدث تغيرات هرمونية هامة في جسم المرأة تلعب دورًا حاسمًا في طبيعة وصحة الحمل، كتزايد إفراز هرمون الاستروجين والبروجستيرون اللذين يساهمان في الحفاظ على حمل ناجح ونمو الجنين، وهرمون الريلكسين الذي يساعد في توسيع الأوعية الدموية واسترخاء الأربطة والأنسجة، وهو أمر ضروري لتمدد الرحم وسهولة الولادة.

ومع زيادة إفرازات هذه الهرمونات، يمكن أن يتسبب الاسترخاء الزائد للأنسجة في عدم استقرار المفاصل وتغييرات في ميكانيكا الجسم، مما يؤدي إلى آلام الظهر خلال الحمل.

تمدد الرحم

تعتبر ظاهرة تمدد الرحم أثناء فترة الحمل عامل أساسي في ظهور آلام الظهر لدى النساء الحوامل، فمع تقدم الحمل يزداد حجم الجنين والرحم لاحتوائه، مما يضع ضغطا إضافيا على العمود الفقري والأعصاب، الشيء الذي يمكن أن يتسبب في آلام الظهر والتوتر العضلي.

تأثير عنق الرحم المفتوح

إذا كان عنق الرحم مفتوحًا أثناء فترة الحمل، فذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشكلات خطيرة، لأن فتح عنق الرحم يعتبر عادة عملية تحدث قبل وقت الولادة المتوقع وليس في مراحل مبكرة من الحمل، لذلك إذا تم فتح العنق في وقت مبكر جدا، فقد يحصل إجهاض مبكر أو ولادة مبكرة.

نصيحة: يجب على الحامل التوجه إلى الطبيب فورا إذا شعرت بألم شديد في منطقة الظهر أو اشتبهت في وجود مشكلة بعنق الرحم.

التوتر النفسي
التوتر النفسي

التوتر النفسي مشكل شائع يؤثر سلبا على صحة الحوامل، خاصة منطقة الظهر لأن هناك علاقة بين التوتر النفسي وألم الظهر خلال الحمل، فاختصاصي تقويم العمود الفقري في أرلينغتون روبرت كوم يقول: نعلم جميعًا ما الذي يمكن أن يفعله التوتر بالجسم، فهو يزيد الشد وألم العضلات.

إضافة إلى التغيرات الجسدية والعاطفية التي تزيد هذا الضغط على عضلات الظهر، مما يسفر عن زيادة الألم.

ضغط الجهاز البولي

أثناء فترة الحمل يتسبب زيادة الوزن وضغط الجنين على المثانة والأعضاء البولية في زيادة الضغط على العمود الفقري، مما قد ينتج عنه آلام في منطقة الظهر نتيجة لتغيير موقف الجسم والضغط الإضافي على الأعصاب والعضلات.

تغيير التحركات اليومية

مع تقدم الحمل، تضطر النساء إلى تعديل وضعيات النوم و أساليب المشي والجلوس بسبب الزيادة في حجم البطن والوزن الإضافي، لذلك فهذه التغييرات تجعل الجسم يعمل بشكل مختلف مما قد ينتج عنه زيادة توتر العضلات، وبالتالي يمكن أن تسبب آلام في منطقة الظهر.

تمدد أو انفصال العضلات

يحدث تمدد أو انفصال العضلات عندما تتمدد عضلات البطن لاستيعاب نمو الجنين، وهذا التمدد يمكن أن يتسبب في آلام في منطقة الظهر نظرا لفقدان الدعم العضلي للعمود الفقري، كما يمكن أن يساهم هذا الضعف في زيادة ضغط الوزن على الظهر، مما يزيد من مشكلات الألم أثناء الحمل.

ضغط الجهاز الهضمي

ضغط الجهاز الهضمي يعتبر مشكلة شائعة خلال فترة الحمل، حيث يتسبب النمو الجنيني وزيادة الوزن في الضغط على الأمعاء والمعدة، وهذا الضغط من شأنه أن يسفر عن آلام الظهر بشكل مزعج، كما يمكن لهرمونات الحمل أن تسهم أيضا في تخفيف توتر العضلات وتراجع القوة الأساسية.

الإرهاق والإجهاد

يمكن أن يسبب الإرهاق والإجهاد ألم الظهر أثناء فترة الحمل، إذ تزداد الأوزان والضغوط على الظهر تدريجياً مع تقدم الحمل، ونتيجة لهذا الضغط الإضافي على العمود الفقري والعضلات يمكن أن تنتج آلام على مستوى الظهر.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للإجهاد والإرهاق أن يؤديا إلى تشنجات عضلية وتوتر في منطقة الظهر، مما يزيد من احتمالية ظهور الألم.

نشاطات يومية
نشاطات يومية

خلال فترة الحمل، يمكن أن تكون النشاطات اليومية للنساء مثل الذهاب للعمل، القيام بالأعمال المنزلية، حمل الأمتعة الثقيلة وغيرها، سببا في ظهور آلام على مستوى منطقة الظهر، إضافة إلى ازدياد الوزن بسبب الجنين، فهذه كلها عوامل تزيد من احتمالية الإصابة.

تاريخ آلام الظهر السابقة

إذا كانت المرأة تعاني من آلام في الظهر قبل الحمل أو لديها مشاكل في فقرات الظهر في وقت سابق، فإن هذه المشكلات يمكن أن تتفاقم خلال فترة الحمل بسبب الضغط الإضافي على العمود الفقري و الأربطة الليفية بسبب زيادة وزن الجنين وتغيرات في توزيع الوزن.

تغييرات في هيكل العمود الفقري

تتعرض العديد من النساء خلال فترة الحمل إلى تغييرات في هيكل العمود الفقري تؤدي إلى آلام على مستوى منطقة الظهر والعصب الوركي، ومن بين هذه التغييرات زيادة وزن الجنين و تغير مركز ثقل الجسم، مما يضع ضغطا إضافيا على العمود الفقري والأعصاب.

الشد العضلي

الشد العضلي هو عبارة عن تقلص غير طبيعي في العضلات، ويمكن أن يحدث نتيجة للزيادة في الوزن أو التوتر الزائد، وهذا ما قد يمكن أن يسبب آلامًا على مستوى الظهر والعصب الوركي نتيجة لتوتر العضلات الزائد والأعصاب.

ميل الجسم إلى الخلف

في بعض الحالات، ميل الجسم إلى الخلف يمكن أن يزيد من التوتر على العضلات الظهرية ويمكن أن يؤدي إلى ظهور آلام الظهر، مثل ميل الجسم أثناء الوقوف أو المشي بشكل غير صحيح، أو أيضا عند الانحناء.

أمراض مزمنة

أثبتت الأبحاث أن هناك علاقة بين بعض الأمراض المزمنة وآلام الظهر خلال فترة الحمل مثل التصلب المتعدد والتهاب المفاصل التي يمكن أن تزيد من احتمالية ظهور آلام في منطقة الظهر أثناء الحمل.

أسباب تزيد من فرصة الإصابة بآلام الظهر عند الحامل في الشهور الأولى

  • الحمل في سنوات مبكرة يمكن أن يزيد من احتمالية ظهور آلام الظهر لأن الجسم لم يكتمل نموه بشكل كامل.
  • التعرض السابق لآلام الظهر خلال حمل سابق قد يزيد من احتمال تكرار هذه الآلام في الحمل الحالي.
  • الحمل المتكرر والإنجاب مرات عدة يمكن أن يضع ضغطا إضافيا على الظهر ويزيد من احتمالية ظهور آلام في هذه المنطقة.
  • الخمول وعدم ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يزيد من احتمال ظهور آلام الظهر أثناء الحمل، بينما يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة النظامية في تقليل هذا الاحتمال.

نتمنى أن يكون مقالنا الذي يناقش أسباب ألم الظهر للحامل في الشهور الأولى قد نال اعجابكم و استفدتم منه للتمتع بتجربة الحمل براحة واطمئنان، كما نأمل أن تشاركونا آرائكم عن هذا المقال في قسم التعليقات.

دمتم في رعاية الله وحفظه، أختكم محررة مدونة لكِ أنتِ تحييكم، ولنا لقاء في موضوع آخر.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-